للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتَينا عليه إن شاء اللهُ.

القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ ثناؤه: ﴿وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾.

قال أبو جعفرٍ: يَعْنى جلَّ ثناؤُه بقولِه: ﴿وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾: على ما أَمْسَكَت عليكم (١) جَوارِحُكم مِن الصيدِ.

كما حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بن أبى طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾. يَقُولُ: إِذا أَرْسَلْتَ جارحَك (٢) فقُلْ: بسمِ اللهِ. وإن نَسِيتَ فلا حَرَجَ (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّل، قال: ثنا أسباطُ، عن السدِّيِّ قولَه: ﴿وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾. قال: إذا أَرْسَلْتَه فسمِّ عليه حينَ تُرْسِلُه على الصيدِ.

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤُه: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٤)﴾.

قال أبو جعفرٍ محمدُ بنُ جريرٍ : يَعْنى بذلك (٤) جلَّ ثناؤُه: واتَّقُوا الله أيُّها الناسُ فيما أمَركم به وفيما نهاكم عنه، فاحْذَروه في ذلك أن تتقدَّمُوا (٥) على خلافِه، وأن تَأْكُلوا مِن صيدِ الجوارحِ غيرِ المُعَلَّمةِ، أو مما لم تُمْسِكْ عليكم مِن صَيْدِها وأمْسَكَتْه على أَنْفُسِها، أو تَطْعَمُوا ما لم يُسَمَّ اسمُ (٤) اللَّهِ عليه مِن الصَّيدِ والذَّبائحِ،


(١) في الأصل: "عليه".
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "جوارحك".
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره (٣/ ٣٤) عن علي بن أبي طلحة به، وتقدم تخريجه في ص ١٠٤ وتمامه هذا ليس عند ابن أبي حاتم ولا عند البيهقى.
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٥) في م: "تقدموا".