للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَتْحَ الراءِ منه في العربِ، أشهرُ مِن تَسْكينِها، وحَكَوا سماعًا منهم: أعْطِني دَرَكًا أَصِلُ به حَبْلى. وذلك إذا سأل ما يَصِلُ به حَبْلَه الذي قد عجَز عن بلوغِ الرَّكِيَّةِ (١).

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن سَلَمَةَ بن كُهَيلٍ، عَن خَيْثَمَةَ، عن عبدِ اللهِ: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾. قال: في تَوابِيتَ مِن حديدٍ مُبْهَمةٍ عليهم (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، قال: ثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ، عَن شُعبةَ، عَن سَلَمَةَ، عن خَيْثَمةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: إنَّ المنافقين في توابيتَ مِن حديدٍ مُقْفَلةٍ عليهم في النارِ (٢).

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ يَمانٍ، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن ذَكْوانَ، عن أبي هريرةَ: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾. قال: في توابيتَ تُرْتَجُ (٣) عليهم (٤).

حدَّثنا ابن المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بن صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن


(١) الزكية. البئر تُحفَر. اللسان (ركو).
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٠٠ - زوائد نعيم)، وابن أبي شيبة في مصنفه ١٣/ ١٥٣ (١٩٩٧٢)، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٨ (٦١٥٣) من طريق وكيع به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (١٠٤) من طريق خيثمة مطولًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٣٦ إلى الفريابي، وهناد.
(٣) ترتج: تغلق.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٣٦ إلى المصنف، وابن المنذر، وأخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٨ (٦١٥٤) من طريق عاصم بمعناه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد، وينظر تفسير ابن كثير ٢/ ٣٩٣.