للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحن فيه، ﴿لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ﴾. يقولُ: لنُصَدَّقن بما جئتَ به ودعوتَ إليه، ولنُقِرَّن به لك، ﴿وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾. يقولُ: ولنُخَلِّين معك بني إسرائيلَ فلا نمنعُهم أن يذهَبوا حيث شاءوا.

القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ وعزَّ: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: فدعا موسى ربَّه فأجابه، فلما رفَع اللهُ عنهم العذابَ الذي أنزَله بهم، ﴿إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ﴾؛ ليَسْتَوفوا عددَ أيامِهم التي جعَلها اللهُ لهم مِن الحياةِ أجلًا إلى وقتِ هلاكِهم، ﴿إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾. يقولُ: إذا هم يَنْقُضُون عهودَهم التي عاهَدوا ربَّهم وموسى، ويقيمون على كفرِهم وضلالِهم.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ﴾. قال: عددٌ مسمًّى لهم (١) مِن أيامِهم (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٣).


(١) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "منهم". وفي مصدرى التخريج: "معهم".
(٢) تقدم تخريجه في ص ٣٩٤.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ص، ف: "نحوه".