للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الفرَّاءُ (١): لم أسمع من العربِ في توحيدها شيئًا. قال: وزعم أبو جعفر الرُّوَاسِيُّ، وكان ثقةً، أنه سمع أن واحدها "إيَّالةٌ". قال: وكان الكسائيُّ يقولُ: سمِعتُ النحويين يقولون: إبَّوْلٌ. مثلَ العِجَّوْلِ. قال: وقد سمعتُ بعض النحويين يقولُ: واحدُها "إبَّيلٌ".

وبنحو الذي قلنا في الأبابيل قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا سوَّارُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلةَ، عن زرٍّ، عن عبدِ اللهِ في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: فِرَقٌ (٢).

حدثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا: ثنا حماد بن سلمةَ، عن عاصم، عن زرٍّ، عن عبدِ اللهِ، قال: الفِرَقُ.

حدثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: يتبع بعضها بعضا (٣).

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: هي التي يتبَعُ بعضُها بعضًا.


(١) معاني القرآن ٣/ ٢٩٢.
(٢) أخرجه البيهقي في الدلائل ١/ ١٢٣ من طريق حماد بن سلمة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
• هنا بداية خرم من مخطوطة جامعة القرويين (الأصل)، ينتهى في ص ٦٤٨.
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ١/ ١٢٣ من طريق أبي صالح به.