للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ﴾، قال: الأحقافُ جبلٌ بالشام (١).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عُبيدٌ، قال: سمعتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قوله: ﴿إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ﴾: جبلٌ يُسَمَّى الأحقاف (٢).

وقال آخرون: بل هي وادٍ بينَ عُمانَ ومَهَرَةَ (٣).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ﴾، قال: فقال: الأحقافُ الذي أنذَر هودٌ قومه، وادٍ بينَ عُمانَ ومَهَرَةَ (٤).

حدثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: كانت منازل عادٍ وجماعتهم حيثُ بعث الله إليهم هودًا، الأحقافَ؛ الرمل فيما بينَ عُمان إلى حَضرَمَوتَ، فاليمنِ كلِّه، وكانوا مع ذلك قد فَشَوا في الأرضِ كلِّها، قهروا أهلها بفضلِ قوَّتِهم التي أتاهم الله (٥).

وقال آخرون: هي أرضٌ.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٢ إلى المصنف.
(٣) يرويه عامة الناس بتسكين الهاء والصواب التحريك، وهي قبيلة، وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وباليمن لهم مخلاف بينه وبين عمان نحو شهر، وكذلك بينه وبين حضرموت، ينظر معجم البلدان ٤/ ٧٠٠.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٢٦٢.
(٥) تقدم في ١٠/ ٢٦٩.