للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَنَرْجُمَنَّكُمْ﴾: بالحجارةِ (١).

﴿وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. يقولُ: ولينالَنَّكم منا عذابٌ مُوجِعٌ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (١٩) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢١)﴾.

قال أبو جعفرٍ : يقولُ تعالى ذكرُه: قالت الرسلُ لأصحابِ القريةِ: ﴿قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ﴾. يقولون: أعمالُكم وأرزاقُكم وحظُّكم من الخيرِ والشرِّ معكم، ذلك كلُّه في أعناقِكم، وما ذلك من شؤمِنا؛ إن أصابكم سوءٌ فيما كُتِب عليكم، وسبَق لكم من اللهِ

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾: أي: أعمالُكم معكم (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، فيما بلَغه، عن ابن عباس، وعن كعبٍ، وعن وهبِ بن مُنَبِّهٍ: قالت لهم الرسلُ: ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾ أي: أعمالُكم معكم (٢).

وقولُه: ﴿أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ﴾. اختلفت القرأةُ في قراءةِ ذلك؛ فقرأتْه عامةُ قرأةِ


(١) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.
(٢) تقدم تخريجه في ص ٤١٣، ٤١٤.