للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذين عُنوا بقولِه: ﴿أُوتُوا الْعِلْمَ﴾. وفي: ﴿يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ إلى قوله: ﴿خُشُوعًا﴾. قال: هم ناسٌ من أهلِ الكتابِ، حينَ سمِعوا ما أنزَل الله على محمدٍ، قالوا: ﴿سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا﴾ (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ من قبلِ النبيِّ ﴿إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ ما أُنزِل إليهمِ من عندِ اللَّهِ، ﴿يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا﴾ (٢).

وقال آخرون: عُنِي بقولِه: ﴿الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾: محمدٌ (٣).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ في قولِه: ﴿إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾: كِتابُهم (٤).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠٥ إلى المصنف.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠٥ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٣) يظهر من السياق أن هناك سقطًا كبيرًا؛ فقد أورد الطبرى أثرين في اختلاف أهل التأويل في قوله: ﴿إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾، لا لاختلافهم في قوله: ﴿أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ هذا ولم يذكر الطبري اختلاف المتأولين في قوله: ﴿يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾.
(٤) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ف: "قال: وقال آخرون: محمد ".
والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠٥، ٢٠٦ إلى المصنف وابن المنذر عن مجاهد.