للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نَشْطًا﴾. قال: نشطُها حينَ تُنْشَطُ مِن القدمين (١).

وقال آخرون: هي النجومُ تَنْشِطُ مِن أُفُقٍ إلى أُفُقٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ قولِه وَ ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾. قال: النجومُ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾.

قال: هن النجومُ.

وقال آخرون: هي الأوهاقُ (٣).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ عن واصلِ بن السائبِ، عن عطاءٍ: ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾. قال: الأوهاقُ (٤).

والصوابُ مِن القولُ في ذلك عندى أن يقال: إِنَّ اللَّهَ جلَّ ثناؤُه أقْسَم بالناشِطات نَشْطًا، وهى التي تَنْشِطُ مِن موضعٍ إلى موضعٍ، فتَذْهَبُ إِليه، ولم يَخْصُصِ الله بذلك شيئًا دونَ شيءٍ، بل عمَّ القسم بجميع الناشطاتِ، والملائكةُ تَنْشِطُ مِن موضعٍ إلى موضعٍ، وكذلك الموتُ، وكذلك النجومُ، والأوهاقُ، وبقرُ الوحشِ أيضًا تَنْشِطُ، كما قال الطَّرِمَّاحُ (٥):


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٠، ٣١١ إلى ابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١١ إلى عبد بن حميد، وينظر ما تقدم في ص ٥٨، ٥٩.
(٣) الوَهَقْ: الحبل المغار يرمى فيه أنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والإنسان. اللسان (و هـ ق).
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) ديوانه ص ٢٩٢.