للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: المُسَنَّاةِ بلحنِ اليمنِ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿سَيْلَ الْعَرِمِ﴾ قال: سَدٌّ (٢).

وقيل: إن العرِمَ اسمُ وادٍ كان لهؤلاء القومِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾. قال: وادٍ كان باليمنِ، كان يَسِيلُ إلى مكةَ، وكانوا يُسْقَونَ ويَنتَهى سَيلُهم إليه (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾: ذُكِر لنا أن سَيْلَ العرمِ [وادى سبأ] (٤)، كانت تَجْتَمِعُ إليه مَسايِلُ مِن أوديةٍ شتَّى، فعمَدوا فسدُّوا ما بينَ الجبلين بالقيرِ والحجارةِ، وجعَلوا عليه أبوابًا، وكانوا يَأْخُذون من مائِه ما احتاجوا إليه، ويَسُدُّون عنهم ما لم يُعْنَوا به من مائِه (٥).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾. [وادٍ في] (٦) سبإِ


(١) أخرجه سعيد بن منصور عن شريك به كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٨٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في م: "شديد". والأثر في تفسير مجاهد ص ٥٥٣ بنحوه مطولًا، ومن طريقه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٨٨.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٣ إلى المصنف.
(٤) سقط من: م. وفى ت ٢، ت ٣: "واد".
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٣ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) في ت ٢، ت ٣: "وادي".