للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعيب الجبائيِّ (١)، قال: العِفريتُ الذي ذكره الله اسمه كوزن (٢).

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن بعض أهل العلم: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ﴾: اسمه كوزنُ (٣).

وقوله: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾. يقول: أنا أتيك بعرشها قبل أن تقومَ من مَقعَدِك هذا. وكان فيما ذُكر قاعدًا للقضاء بين الناس، فقال: أنا آتيك به قبلَ أن تقوم من مجلسك هذا الذي جلست فيه للحكم بين الناس. وذكر أنه كان يَقْعُدُ إلى انتصاف النهار.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله (٤).

قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة وغيره مثلَه. قال: وكان يَقضى، قال: قبل أن تَقومَ من مجلسك الذي تَقْضِى فيه (٥).


(١) في م: "الجبئى".
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "كودن".
والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٤ من طريق ابن جريج به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٤ من طريق سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان وعنده: كوزي.
(٤) تفسير مجاهد ص ٥١٨، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٠٨ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٢ عن معمر به.