للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للملائكة: هم بناتُ اللهِ.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾. قال: ولدًا، وبنات من الملائكة (١).

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديِّ: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾. قال: البنات.

وقال آخرون: عُنى بالجزء في هذا الموضع: العِدْلُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾. أي: عِدْلًا (٢).

حدثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن، ثورٍ، عن معمر، عن قتادة في قوله: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾. أي: عِدْلًا (٣).

وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في تأويل ذلك؛ لأن اللَّهَ جَلَّ ثناؤُه أَتبع ذلك


(١) تفسير مجاهد ص ٥٩٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه البخارى في خلق أفعال العباد (١٢٤) من طريق يزيد به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٥ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.