للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا﴾. قال محمدُ بنُ عمرٍو: مُعانِدًا لها. وقال الحارثُ: معاندًا عنها، مُجانبًا لها (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿عَنِيدًا﴾. قال: مُعاندًا للحقِّ مُجانبًا.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: [﴿إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا﴾ كَفُورًا بآياتِ اللهِ، جَحودًا بها (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿لِآيَاتِنَا عَنِيدًا﴾] (٣). قال: مُشاقًا، وقيل: عَنيدًا. وهو من عانَد مُعانَدَةً فهو مُعانِدٌ، كما قيل: عامٌ قابلٌ، وإنما هو مُقْبِلٌ.

وقولُه: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: سأكَلِّفُه مشقةً من العذاب، لا راحةَ له فيها (٤).

وقيل: إِن الصَّعودَ جبلٌ من (٥) النارِ، يُكَلَّفُ أهلُ النارِ صعودَه.

ذكرُ الرواية بذلك

حدثَّني محمدُ بنُ عُمارةَ الأسَديُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ سعيدِ بن زائدةَ، قال:


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٢ إلى عبد بن حميد.
(٣) ليست في: الأصل.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "منها".
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "في".