للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السيفِ، وهو ما [تَغَمَّدَه فواراه] (١)، [ومن ذلك] (٢) قيل لزِئْبِرِ (٣) الثوبِ: غَفْرةٌ (٤). لتغطيتِه الثوبَ (٥)، وحئولِه (٦) بينَ الناظرِ والنظرِ إليه (٧). ومنه قولُ أوسِ بنِ حُجْرٍ (٨):

ألا (٩) أُعْتِبُ (١٠) ابنَ العَمِّ إن كان جاهلًا … وأغْفِرُ عنه الجهلَ إن كان أجْهَلَا

يعنى بقولِه: وأغفرُ عنه الجهلَ: أسْترُ عليه جهلَه بحِلْمى عنه.

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ وعزّ: ﴿خَطَايَاكُمْ﴾.

والخَطايا جمعُ خَطِيَّةٍ بغيرِ هَمْزٍ، كما المَطايا جمعُ مَطِيَّةٍ، والحَشايَا جمعُ حَشِيَّةٍ، وإنما تُرِك جمعُ الخَطايا بالهمزِ؛ لأنَّ تركَ الهَمْزِ في خَطيةٍ أكثرُ مِن الهمزِ، فجُمِع على (١١) خَطايَا، على أنَّ (١١) واحدتَها غيرُ مَهْموزةٍ. ولو كانت الخطايا مَجْموعةً على خَطيئةٍ بالهمزِ لقيل: خَطائى. على مثالِ قبيلةٍ وقَبائِلَ، وصَحيفةٍ وصَحائفَ. وقد تُجْمَعُ خَطيئةٌ بالتاءِ فتُهْمَزُ، فيُقالُ: خَطيئاتٌ.


(١) في م: "يغمده فيواريه".
(٢) في ص، ر، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ولذلك".
(٣) الزئبر: ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز. اللسان (زأبر).
(٤) في م: "غفر".
(٥) في م: "العورة"، وفي ت ١: "العيون"، وفي ت ٣: "للعيون".
وبعده خرم في النسخة "ص" إلى ص ٦٧٢ من الجزء الثاني، أثناء تفسير الآية ١٤٦ من سورة البقرة.
(٦) في ر، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حوله".
(٧) في م: "إليها".
(٨) ديوانه ص ٨٢.
(٩) في م: "فلا".
(١٠) أعتبه: أعطاه العتبى ورجع إلى مسرته، وتقول: قد أعتبنى فلان. أى ترك ما كنت أجد عليه من أجله، ورجع إلى ما أرضانى عنه، بعد إسخاطه إياى عليه. اللسان (ع ت ب).
(١١) سقط من: الأصل.