للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موسى، قال: سِمعتُ الحسنَ بنَ أبي الحسنِ يقولُ: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾، وما أدْراك ما جناتُ عدنٍ؟ قَصْرٌ من ذهب، لا يدخُلُه إلا نبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شهيدٌ، أو حَكَمٌ عَدْلٌ، رَفَعَ الحسنُ به صوتَه.

حدَّثنا أحمدُ، قال: ثنا يزيدُ، قال: أخبَرنا حمادُ بنُ سلَمةَ، عن يَعْلَى بنِ عطاءٍ، عن نافعِ بن عاصمٍ، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، قال: إن في الجنةِ قصرًا يقالُ له: عَدْنٌ. حوله البُرُوجُ والمروجُ (١)، له خمسون ألفَ بابٍ، على كلِّ بابٍ حِبَرَةٌ (٢)، لا يدخله إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ (٣).

حدَّثنا الحسنُ بنُ ناصحٍ (٤)، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا شعبةُ، عن يَعْلَى بن عطاءٍ، قال: سمِعتُ يعقوب بنَ عاصمٍ، يُحَدِّثُ عن عبدِ اللَّهِ بن عمرٍو (٥)، أن في الجنةِ قصرًا يقال له: عَدْنٌ. له خمسةُ آلافِ بابٍ، على كلِّ بابٍ خمسةُ آلافِ حِبَرَةٌ، لا يدخُلُه إلا نبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شهيدٌ (٦).

وقيل: هي مدينةُ الجنةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثْتُ عن عبدِ الرحمنِ المُحارِبيُّ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ: ﴿فِي جَنَّاتِ


(١) في ص، ت ١، ت ٢، س: "الروح"، وفى ف: "البروج". وسيأتي على الصواب في تفسير الآية ٢٣ من سورة الرعد. والمروج جمع المرج: وهو أرض واسعة فيها نبت كثير تمرج فيها الدواب. تهذيب اللغة ١١/ ٧١.
(٢) الحبرة والحبير من البرود: ما كان مَوْشِيًّا مخطَّطا. النهاية ١/ ٣٢٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٤٣٦ من طريق حماد بن سلمة به.
(٤) في م: "ناجح"، وفى ف: "واضح" وينظر الجرح والتعديل ٣/ ٣٩.
(٥) في ف: "عمر".
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٠٧ من طريق شعبة به، وأخرجه أيضًا في ٥/ ٣١١، ٦/ ٥٣٥، ١٢/ ٢٢١ من طريق ابن سابط عن عبد الله بن عمرو.