للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾. قال: قيامُ الليلِ (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾. قال: هؤلاء المُتَهَجِّدون لصلاةِ الليلِ.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾: يقومُون يُصَلُّون مِن الليلِ (٢).

وقال آخرون: إنما هذه صفةُ قومٍ لا تَخْلو ألسنتُهم من ذكرِ اللَّهِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثْتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أَخبرنا عُبَيدٌ، قال: سمِعتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قولِه: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾: وهم قومٌ لا يزالون يذكُرون الله؛ إما في صلاةٍ، وإما قيامًا، وإما قُعُودًا، وإما إذا استيقَظوا مِن مَنامِهم، هم قومٌ لا يَزالون يذكُرون الله (٣).


(١) أخرجه أبو داود (١٣٢١) من طريق يزيد بن زريع به، وأخرجه عبد الرزاقِ في تفسيره ٢/ ١١٠ من طريق قتادة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٥ إلى ابن نصر.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٥ إلى المصنف والفريابي وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن المنذر.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٠٩ من طريق جويبر عن الضحاك، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٦ إلى المصنف ومحمد بن نصر.