للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريسَ، قال: سمعتُ أبى، عن عطية بن سعد في قول الله : ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾: يعنى: القرآن في أمِّ الكتاب الذي عند الله منه نُسِخَ.

حدَّثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعتُ مالكًا يروى عن عمران، عن عكرمة: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا﴾. قال: أمُّ الكتاب القرآنُ.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة في قوله: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا﴾. قال: أم الكتاب: أصل الكتاب وجُملتُه (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾. أي: جملة الكتاب؛ أي: أصل الكتاب.

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾. يقولُ: في الكتاب الذي عند الله في الأصل.

وقوله: ﴿لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾. وقد ذكَرْنا معناه (٢).

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿لَدَيْنَا﴾: [أي: عندنا] (٣)، ﴿لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾: يخبرُ عن منزلته وفضلِه وشرفِه (٤).


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٤ عن معمر به.
(٢) تنظر الصفحة السابقة.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٢٠٥، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٠٥.