للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوٍ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنى محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾. قال: كُوِّرا يومَ القيامةِ (١).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيد في قوله: ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾. قال: جُمِعا فرُمي بهما في الأرضِ. وقرَأ (٢): ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾. قال: كوِّرت في الأرض والقمرُ معها (٣).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني سعيدُ [بنُ أبى] (٤) أيوب، عن أبى شيبةَ الكوفيِّ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءِ بن يسارٍ، أنه تلا هذه الآية يومًا: ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾. قال: يُجمعان يوم القيامةِ، ثم يُقْذَفان في البحرِ، فيكونُ نارُ الله الكبرى (٥).

وقولُه: ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾. و (٦) بفتح الفاءِ قرأ ذلك قرَأَةُ الأمصارِ، لأن العينَ منه في "يفعل" (٧) مكسورةٌ، وإذا كانت العينُ من "يَفْعَلُ" مكسورةً،


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في ص، م، ت ١، ت،٢ ت ٣: "وقوله".
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٠٢.
(٤) في الأصل: "ابن". وفى ت ٢: "عن أبى". وهو سعيد بن أبى أيوب. تهذيب الكمال ١٠/ ٣٤٢.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى المصنف وابن المنذر.
(٦) سقط من: م، ت ١، ت ٣.
(٧) في ص، م، ت ١، ت،٢ ت ٣: "الفعل".