للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصِفْه لنا. فلما قالوا ذلك، رفَعه اللهُ ومثَّله بينَ عينَيه، فجعَل يقولُ: "هو كذا، وفيه كذا". فقال بعضُهم: وأبيكم إنْ أخطَأ منه حرفًا. قال (١): فقالوا: هذا (٢) رجلٌ ساحرٌ.

حُدِّثتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾. يعنى: ليلةَ أُسْرِى به إلى بيتِ المقدسِ، ثم رجَع من ليلتِه، فكانت فتنةً لهم (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، [قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ] (٤)، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا ورقاءُ جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ (٥): ﴿الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ﴾. قال: حينَ أُسْرِى بمحمدٍ (٦).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ بنحوِه.

وقال آخرون: هي [رؤيا نومٍ، وهى] (٧) رُؤياه التي رأَى أَنَّه يدخُلُ مكةَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال:


(١) سقط من: م.
(٢) في ص: "هو".
(٣) ينظر التبيان ٦/ ٤٩٤، وتفسير القرطبي ١٠/ ٢٨٢.
(٤) سقط من: ت ١، ت ٢، ف.
(٥) بعده في م: "في قوله".
(٦) تفسير مجاهد ص ٤٣٨، وينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٨٩.
(٧) سقط من: م.