للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا عبدُ الأعلى بنُ واصلٍ، قال: ثنى سعيدٌ بنُ محمدٍ الجرميُّ (١)، قال: ثنا عبدُ الواحد بنُ واصلٍ، قال: ثنا أبو بشرٍ المُزلَّقُ، عن ثابت البنانيٍّ، عن أنسٍ، قال: قال رسولُ الله Object: "إِنَّ للهِ عبادًا يَعْرِفون الناسَ بالتَّوَسُّم" (٢).

حدَّثني يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾. قال: المتفكِّرون والمعتبِرون الذين يَتَوَسَّمون الأشياءَ، ويَتَفَكرون فيها ويَعْتَبِرون.

حدِّثتُ عن الحسين، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾. يقول: للناظرين.

حدَّثني أبو شرحبيلٍ الحمصيُّ، قال: ثنا سليمانُ بنُ سلمة، قال: ثنا المؤملُ بنُ سعيد بن يوسف الرحبيُّ، قال: ثنا أبو المعلَّى أسدُ بنُ وداعة الطائيُّ، قال: ثنا وهبُ بن منبِّهٍ، عن طاوس بن كيسان، عن ثَوْبانَ، قال: قال رسول الله Object: "احْذَروا فِراسةَ المؤمن، فإنه يَنْظُرُ بنورِ اللَّهِ، ويَنْطِقُ (٣) بتوفيقِ اللَّهِ" (٤).

القولُ في تأويل قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)﴾.

يقول تعالى ذكره: وإن هذه المدينة - مدينةَ سَدُومَ - لبطريقٍ واضحٍ مقيمٍ،


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "الجوينى". وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٤٥.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٩٣٥) من طريق سعيد بن محمد الجرمى به، والبزار (٣٦٣٢) - كشف) من طريق سعيد، عن أبي بشر، بدون ذكر عبد الواحد بن واصل، وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٦١ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى الحكيم الترمذي وابن السنى وأبى نعيم. وينظر ميزان الاعتدال ١/ ٣٤٤.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "ينظر".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٦١ عن المصنف.