للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبى رجاءٍ، قال: سمِعتُ عكرمةَ، قال في قولِه: ﴿الصَّمَدُ﴾: الذي لم يخرُجْ منه شيءٌ، ولم يَلِدْ، ولم يُولَدْ (١).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي رجاء محمدِ بن يوسفَ، عن عكرمةَ، قال: ﴿الصَّمَدُ﴾: الذي لا يخرُجُ منه شيءٌ (٢).

وقال آخرون: هو الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ، قال: ﴿الصَّمَدُ﴾: الذي لم يلدْ ولم يُولدْ، لأنه ليس شيءٌ [يَلِدُ إلا سيُورَثُ] (٣)، ولا شيءَ يُولَدُ إلَّا سيموتُ، فأخبَرهم تعالى ذكره أنه لا يُورَثُ ولا يموتُ.

حدَّثنا أحمدُ بنُ منيعٍ ومحمودُ بنُ خداشٍ قالا: ثنا [أبو سعدٍ الصَّغَانيُّ] (٤)، قال: قال المشركون للنبيِّ : انسُبْ لنا ربَّك. فأنزل اللهُ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾. لأنَّه ليس شيءٌ يُولد إلا سيموتُ، وليس شيءٌ يموتُ إلا سيُورَثُ، وإنَّ الله جلَّ ثناؤُه لا يموتُ ولا يُورَثُ، ﴿وَلَمْ


(١) ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١٧/ ٢٢٥ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٦٦٨)، وابن أبي حاتم - كما في مجموع الفتاوى ١٧/ ٢٢٠ - من طريق ابن علية به، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٦٦٩)، وأبو الشيخ في العظمة (١٠١) من طريق أبي رجاء به.
(٢) ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١٧/ ٢٢٠ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٦٦٧، ٦٧٠) من طريق شعبة به، وأخرجه البيهقى في الأسماء والصفات (١٠٢) من طريق شعبة عن أبى رجاء عن الحسن.
(٣) في ص، ت،١ ت:٢: "يولد إلا سيورثه".
(٤) في م: "أبو سعيد الصنعاني". وتقدم في ص ٧٢٧.