للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا بِشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ﴾: فشَرِب القومُ على قَدْرِ يَقينِهم (١)، فأمَّا الكفارُ فجعَلوا يشرَبون فلا يَرْوَوْن، وأما المؤمنون فجعَل الرجلُ يغتَرِفُ غُرْفَةٌ بيدِه، فتَجْزِيه وتُرْوِيه (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخبَرنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ: ﴿فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ﴾. قال: كان الكفارُ يشرَبون فلا يَرْوَوْن، وكان المسلمون يغتَرِفون غُرْفةٌ فيَجْزيِهم ذلك (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ﴾: يعنى المؤمنين منهم، وكان القومُ كثيرًا، ﴿فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ﴾، يعنى المؤمنين منهم، كان أحدُهم يغتَرِفُ الغُرْفَةَ فيَجْزِيه ذلك ويُرْوِيه (٤).

حدَّثني موسى، قال: ثنا عمروٌ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ، قال: لمَّا أصبَح التابوتُ وما فيه في دارِ طالوتَ، آمَنوا بِنُبُوَّةِ شَمْعونَ، وسَلَّموا مُلْكَ طالوتَ،


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بقيتهم"، وفى س: "نيتهم".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٤ (٢٥٠٣) من طريق يزيد به إلى قوله: يقينهم. ثم أخرجه (٢٥٠٨) من طريق شيبان النحوى، عن قتادة، وفيه: تعبهم. بدلا من: يقينهم.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠١، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٤ (٢٥٠٦) عن الحسن به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٤ (٢٥٠٨، ٢٥٠٩) من طريق ابن أبي جعفر به.