للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَكَرْهًا﴾. قال: سجودُ المؤمنِ طائعًا، وسجودُ ظِلِّ الكافرِ وهو كارِةٌ (١).

حدثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن عبدِ اللهِ بن كثيرٍ، عن مجاهدٍ، قال: سجودُ وجهِه وظِلِّه طائعًا.

وقال آخرونَ: بل إسلامُه بقلبِه في مشيئةِ اللهِ واستقادتِه لأمرِه، وإنْ أنكَر أُلوهتَه بلسانِه.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن جابرٍ، عن (٢) عامرٍ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ قال: استَقاد كلَّهم له (٣).

وقال آخرونَ: عنَى بذلك: إسلامَ مَن أسلَم مِن الناسِ كَرْهًا، حَذَرَ السَّيفِ على نفْسِه.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمدُ بنُ سنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحنفيُّ، قال: ثنا عبادُ بنُ منصورٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ الآية كلّها. فقال: أُكْرِهَ أقوامٌ على الإسلامِ، وجاء أقوامٌ


(١) تفسير مجاهد ص ٢٥٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٣ إلى ابن المنذر.
(٢) في النسخ: "بن". وجابر هو الجعفى، وتقدم في ٤/ ٢٦٦، ٢٧٥.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٩٦ (٣٧٧٢) من طريق وكيع به.