للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال: كانت عِدَّتُهم ألفًا وخمسمائةٍ وخمسةً وعشرين

حدَّثنا محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾. قال: كان أهلُ البيعةِ تحتَ الشجرةِ ألفًا وخمسمائة وخمسةً وعشرين (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: الذين بايَعوا رسولَ اللهِ تحتَ الشجرةِ فجُعِلَت لهم مَغانمُ خيبرَ كانوا يومَئِذٍ خمسَ عشرةَ مائةً، وبايَعوا على ألا يَفِرُّوا عنه (٢).

ذكرُ مَن قال: كانوا ألفًا وثلاثَمائةٍ

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا شعبةُ، عن عمرِو بن مرةَ، قال: سمعْتُ عبدَ اللهِ بنَ أبي أوْفَى يقولُ: كنا (٣) يومَ الشجرةِ ألفًا وثلاثَمائةٍ، وكانت أسلمُ يومَئِذٍ ثُمُنَ (٤) المهاجرين (٥).

وقولُه: ﴿فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: فعلم ربُّك يا محمدُ ما في قلوبِ المؤمنين مِن أصحابِك، إذ يُبايعونك تحتَ الشجرةِ، من صدقِ النيةِ، والوفاءِ بما يُبايِعونك عليه، والصبرِ معك، ﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾. يقولُ: فَأَنْزَل


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٢١. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٤ إلى ابن مردويه.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٤ إلى المصنف وعبد بن حميد. وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٢٦ عن معمر عن قتادة، وفيه أنهم كانوا أربع عشرة مائة.
(٣) في م، ت ٢، ت ٣: "كانوا".
(٤) في النسخ: "من". والمثبت من مصادر التخريج.
(٥) أخرجه مسلم (١٨٥٧)، والمصنف في تاريخه ٢/ ٦٢١ عن محمدِ بن المثنى به، وأخرجه الطيالسي (٨٥٨) - ومن طريقه ابن سعد ٢/ ٩٨، والإسماعيلى - كما في التغليق ٤/ ١٢٥ - والبيهقي في الدلائل ٤/ ٩٥، وأخرجه البخارى (٤١٥٥) من طريق شعبة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٣ إلى ابن مردويه.