للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُمرَ (١)، عن محمدِ بن المنكدرِ، عن جابرٍ بن عبدِ اللهِ أنهم كانوا يومَ الحديبيةِ أربعَ عشْرةَ مائةً، فبايَعْنا رسولَ اللهِ وعمرُ آخِذٌ بيدِه تحتَ الشجرةِ، وهي سَمُرَةٌ، فبايَعْناه (٢) غيرَ الجدِّ بن قيسٍ الأنصاريِّ، اخْتَبأ تحتَ إبطِ بعيرِه. قال جابرٌ: بايَعْنا رسولَ اللهِ على ألا نَفِرَّ، ولم نُبايِعْه على الموتِ (٣).

حدَّثنا يوسفُ بنُ موسى القَطَّانُ، قال: ثنا هشامُ بنُ عبدِ الملكِ وسعيدُ بنُ شُرَحْبِيلَ المصريُّ، قالا: ثنا ليثُ بنُ سعدٍ المصريُّ، قال: ثنا أبو الزبيرِ، عن جابرٍ، قال: كنا يومَ الحديبيةِ ألفًا وأربعمائةٍ، فبايَعْناه وعمرُ آخذٌ بيدِه تحتَ الشجرةِ، وهى سَمُرةٌ، فبايَعْناه على ألا نَفِرَّ، ولم نُبايِعْه على الموتِ (٤). يعنى: النبيَّ .

حدَّثنا ابن بشارٍ وابنُ المثنَّى، قالا: ثنا ابن أبى عديٍّ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بن المسيبِ أنه قيل له: إن جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: إن أصحابَ الشجرةِ كانوا ألفًا وخمسَمائةٍ. قال سعيدٌ: نسِى جابرٌ، هو قال لى: كانوا ألفًا وأربعَمائةٍ (٥).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، قال: ثنى محمدُ بنُ إسحاقَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، قال: كنا أصحابَ الحديبيةِ أربعَ عشْرةَ مائةً (٦)


(١) في النسخ: "عمرو". والمثبت من مصدر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٢٣/ ٣٧٥، ٣٧٦.
(٢) في م، ت ١: "فبايعنا".
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٣٢.
(٤) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٢١ وأخرجه البيهقى ٨/ ١٤٦ من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك به، وأخرجه أحمد ٢٣/ ١٢٥ (١٤٨٢٣)، والدارمي ٢/ ٢٢٠، ومسلم (٦٧/ ١٨٥٦)، والنسائي في الكبرى (١١٥٠٩)، وابن حبان (٤٨٧٥)، والبيهقى في الدلائل ٤/ ٩٨، ١٣٦ من طريق الليث به.
(٥) أخرجه البخاري (٤١٥٣) من طريق سعيد به بنحوه. وأخرجه الإسماعيلي - كما في تغليق التعليق ٤/ ١٢٤ - والبيهقي في الدلائل ٤/ ٩٧ من طريق قتادةَ به بنحوه. والذي في المصادر أن قتادة ذكر لسعيد بن المسيب أنه بلغه أن جابرا كان يقول: كانوا أربع عشرة مائة. فقال سعيد: يرحمه الله، وهم، هو حدثني أنهم كانوا خمس عشرة مائة.
(٦) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٢١.