للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيءٍ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، قال: قال ابن جُريجٍ: قال ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْدًا﴾ قال: ليس عليه شيءٌ (٢).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا أبو زُهيرٍ، عن جُويبرٍ، عن الضَّحَّاكِ: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْدًا﴾: فترَكه جَرْدًا.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْدًا﴾: ليس عليه شيءٌ (٣).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿فَتَرَكَهُ صَلْدًا﴾: ليس عليه شيءٌ (٤).

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤه: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾.

يعنى بذلك جل ثناؤُه: ومثَلُ الذين يُنْفقون أموالَهم فيَصَّدَّقُون بها، ويَحْمِلون عليها في سبيلِ اللَّهِ، ويُقَوُّون بها أهلَ الحاجةِ من الغُزاةِ والمجاهدِين في سبيلِ اللَّهِ، وفى غير ذلك من طاعاتِ اللَّهِ، طَلَبَ [مرضاتِ اللَّهِ، ﴿وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾. يعنى بذلك: وتثبيتًا من أنفسِهم لهم] (٥) على إنفاقِ ذلك في طاعةِ اللَّهِ وتحقيقًا. من


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٩ إلى المصنف.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٩ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم، وينظر ابن أبي حاتم ٢/ ١٨ (٢٧٤٩).
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠٧.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٩ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "مرضاته وتثبيتا يعنى بذلك: وتثبيتا من أنفسهم يعنى: لهم".