للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، عن ابن عباس في قولِه: [﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١)﴾. قال: يعني جبريلَ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿ذِي قُوَّةٍ] (٢) عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ﴾: مطاعٍ عند الله ﴿ثَمَّ أَمِينٍ﴾ (١).

حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١)﴾: يعنى جبريلَ (١).

وقولُه: ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢)﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وما صاحبُكم أيُّها الناسُ محمدٌ بمجنونٍ، فيتكلَّمَ عن جِنَّةٍ، ويَهْذِيَ هَذَيان المجانينِ، بل جاء بالحقِّ وصدَّق المرسلينَ.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا سليمانُ بن عمرَ بن خالدٍ الرَّقيُّ (٣)، قال: ثنا أبي عمرُ (٤) بنُ خالدٍ، عن مَعْقِلِ بن عبيدِ (٥) اللهِ الجزريِّ، قال: قال ميمونُ بنُ مِهْرَانَ: ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢)﴾. قال: ذاكم محمدٌ (٦).


(١) سقط من: ت ٢، ت ٣.
(٢) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٦١.
(٣) في النسخ: "البرقى". والمثبت مما تقدم في ٨/ ١٦٣، ٧٢٣.
(٤) في م، ت ١: "عمرو".
(٥) في م، ت ١: "عبد".
(٦) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٦١.