للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسيرُ سورةِ "والنجمِ"

القولُ في تأويلِ قولِه ﷿: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢)﴾.

قال أبو جعفرٍ : اختَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾؛ فقال بعضُهم: عُنِي بالنَّجمِ الثُّريَّا، وعُنِي بقولِه: ﴿إِذَا هَوَى﴾: إذا سقَط. قالوا: وتأويلُ الكلامِ: والثُّريَّا إذا سقَطت.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا وَرقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. قال: إذا سقَطَتِ الثُّريَّا مع الفجرِ (١).

حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. قال: الثُّريَّا (٢). وقال مجاهدٌ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. قال: سقوطُ الثُّريَّا.

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. قال: إذا انْصَبَّ (٣).


(١) تفسير مجاهد ص ٦٢٥، وأخرجه ابن عيينة في تفسيره - كما في الفتح ٨/ ٦٠٤ - وعنه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٠ عن ابن أبي نجيح به بنحوه، وأخرجه عبد الرزاق أيضًا في تفسيره عن ابن مجاهد، عن أبيه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤١٧.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢١ إلى المصنف.