للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: بل (١) معنى ذلك: والقرآنِ إذا نزَل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني زيادُ بنُ عبدِ اللهِ الحسَّانيُّ (٢) أبو الخطابِ، قال: ثنا مالكُ بنُ سُعَيْرٍ، قال: ثنا الأعمشُ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. قال: القرآنِ إذا نزَل (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾. قال: قال عُتْبةُ بنُ أبي لهبٍ: كَفَرتُ بربِّ النَّجمِ. فقال رسولُ اللَّهِ : "أمَا تخافُ أن يأكُلَك كَلْبُ اللَّهِ". قال: فخرَج في تجارةٍ إلى اليمنِ، فبينا (٤) هم قد عرَّسوا (٥)، إذ سمِع صوتَ الأسدِ، فقال لأصحابِه: إنِّي مأكولٌ. فأحْدَقوا به، وضُرِب على أَصْمِخَتِهم (٦) فناموا، فجاء حتى أَخَذَه، فما سَمِعوا إلَّا صوتَه (٧).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، أن النبيَّ تلا: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾. فقال ابنٌ لأبي لَهبٍ - حَسِبتُه قال: اسمُه عُتبةُ -: إني (٨) كفَرتُ بربِّ النَّجمِ. فقال النبيُّ : "احْذرْ لا يأْكُلْكَ


(١) سقط من: م.
(٢) في الأصل: "الجنابي". وينظر تهذيب الكمال ٩/ ٥٢٣.
(٣) عزاه ابن حجر في الفتح ٨/ ٦٠٤، والسيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢١ إلى المصنف.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فبينما".
(٥) في ت ١: "عرشوا"، وفي ت ٣: "سرعوا".
(٦) في الأصل: "أسمختهم". والصِّماخ: ثقب الأذن، والسماخ لغةٌ فيه. ينظر اللسان (ص م خ).
(٧) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٣٣٩ من طريق سعيد به بنحوه.
(٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.