للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني أبو السائبِ وإبراهيمُ بنُ سعيدٍ، قالا: ثنا ابن فُضيلٍ، عن خُصيفٍ، قال: قلتُ لسعيدِ بن جُبيرٍ: الزِّنى أشدُّ أو قذفُ المحصنةِ؟ قال: لا، بل الزنى. قلتُ: إِنَّ الله يقولُ: ﴿إِنَّ (١) الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ﴾ [النور: ٢٣]. قال: إِنَّما هذا في حديث عائشةَ خاصةً (٢).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ الآيةُ: في نساءِ المسلمين (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ [في قولِه] (٤): ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. قال: الكاذبونَ (٥)

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)

اختلَف أهلُ التأويلِ في الذي استُثنى منه قولُه: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا﴾؛ فقال بعضُهم: استُثنى من قوله: ﴿وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ


(١) في ص، م، ت ١، ف: "و".
(٢) أخرجه الطبراني ٢٣/ ١٥١، ١٥٢ (٢٢٧) من طريق ابن فضيل به، وهو في تفسير سفيان ص ٢٢٣ - ومن طريقه الطبراني ٢٣/ ١٥١ (٢٢٦) - عن خصيف به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) تفسير سفيان ص ٢٢٣ - ومن طريقه الطبراني ٢٣/ ١٥٢ (٢٢٩) - عن سلمة بن نبيط، عن الضحاك، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥ إلى عبد بن حميد.
(٤) سقط من: ت ٢.
(٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٣ معلقًا.