للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الأعلى، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿يَعْمَهُونَ﴾. قال: يَتَردَّدون (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿لَعَمْرُكَ﴾. يقولُ: لَعَيْشُك، ﴿إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. قال: يَتَمادَوْن (٢).

حدَّثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: كانوا يَكْرَهون أن يقول الرجلُ: لعَمْرِى. يرونه كقوله: وحياتى.

وقوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ﴾. يقول تعالى ذكره: فأخذتهم صاعقةُ العذاب، وهي الصيحةُ. ﴿مُشْرِقِينَ﴾، يقول: إذ أشرقوا، ومعناه: إذ أشرقت الشمسُ. ونَصْبُ ﴿مُشْرِقِينَ﴾ و ﴿مُصْبِحِينَ﴾ على الحال، بمعنى: إذ أصبحوا، وإذ أشْرَقوا، يقالُ منه: صيح بهم. إذا أهلكوا.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ (٣): ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ﴾. قال: حين أشرقت الشمسُ، ذلك ﴿مُشْرِقِينَ﴾ (٤).


(١) تقدم تخريجه في ١/ ٣٢٤.
(٢) تقدم تخريجه في ١/ ٣٢٣.
(٣) بعده في ت ٢: "عن مجاهد".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى المصنف.