للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخَلْقِه (١)، كان مِن العَجَلَةِ (٢)، وعلى العجَلَةِ.

ذِكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن يمانٍ، عن أشعثَ، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ في قولِه: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾. قال: لمَّا نُفِخ في آدمَ الروحُ في رُكبتَيْهِ ذَهَب لِينهضَ، فقال اللهُ: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ (٣).

حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ، قال: لما نُفِخ فيه، يعني في آدمَ، الروحُ، فدخَل في رأسِه عطَس (٤)، فقالت الملائكةُ: قُلْ: الحمدُ للهِ. فقال: الحمدُ للهِ. فقال اللهُ له: رحِمكَ ربُّك. فلمَّا دخَل الروحُ في عَيْنَيْه نظَر إلى ثمارِ الجَنَّةِ، فلمَّا دخَل في جوفِه اشْتَهى الطعامَ، فوثَب قبلَ أن تبلغَ الروحُ رجُلَيه عَجْلَانَ إلى ثمارِ الجنةِ، فذلك حينَ يقولُ اللَّهُ: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾. يقولُ: خُلِق الإنسانُ عَجُولًا (٥).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن (٦) ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾. قال: خُلِق عَجُولًا (٧).

وقال آخرون: معناه ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾. أي: من تَعْجِيلٍ فِي خَلْقِ اللَّهِ


(١) في ص، م، ت ١، ف: "خلقته".
(٢) في ت ٢: "عجل".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٩ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٤) في ت ٢: "فعطس".
(٥) تقدم مطولًا في ١/ ٤٨٦ - ٤٨٨.
(٦) في ت ٢: "أبو".
(٧) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٤ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٩ إلى ابن المنذر.