للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماشيتهما لضَعْفِهما.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا حُصينٌ، عن أبى مالكٍ قولَه: ﴿امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ﴾. قال: تَحبِسانَ غَنمَهما عن الناسِ، حتى يَفْرُغوا وتَخْلُو لهما (١) البئرُ (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاق: ﴿وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ﴾. يعني: من دونِ القومِ، ﴿تَذُودَانِ﴾ غَنمَهما عن الماء، وهو ماءُ مدينَ (٣).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: تذودان الناسَ عن غَنمِهما.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ﴾. قال: [وهى في بعض القراءةِ: (ووجد من دونهم امرأتين حابستين تذودان] (٤). أي: حابِسَتَين شاءَهما، تذودان الناس عن شائِهما (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمرٍ، عن


(١) في ص، ت ١، ت ٢: "لهم".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٢ من طريق هشيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٥ إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٢، ٢٩٦٣ من طريق سلمة به.
(٤) سقط من: م. وذكر الفراء في معاني القرآن ٢/ ٣٠٥ أن قراءة عبد الله: (ودونهم امرأتان حابستان).
(٥) ذكره البغوي في تفسيره ٦/ ١٩٩.