للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وإِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾: هذا العاصُ بنُ وائلٍ، بلَغنا أنه قال: أنا شأنىُء محمدٍ.

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾. قال: الرجلُ يقولُ: إنما محمدٌ أَبْتَرُ، ليس له كما تَرَوْن عَقِبٌ. فقال الله: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ (١).

وقال آخرون: بل غُنِى بذلك عقبةُ بنُ أبي مُعَيْطٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ القُمِّيُّ، عن حفصِ بن حميدٍ، عن شِمْرِ بن عطيةَ، قال: كان عقبةُ بنُ أبى مُعَيْطٍ يقولُ: إنه لا يَبْقى للنبيِّ (٢) ولدٌ، وهو أَبْتَرُ. فأنزل اللَّهُ فيه هؤلاءِ الآياتِ: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ﴾. عُقْبةَ بنَ أبي مُعَيْطٍ، ﴿هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ (٣).

وقال آخرون: بل عُنِى بذلك جماعةٌ مِن قريشٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا عبدُ الوهابِ، قال: ثنا داودُ، عن عكرمةَ في هذه الآيةِ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ [النساء: (٥١)]. قال: نَزَلت في كعبِ بن الأشرفِ، أتى مكةَ فقال له أهلُها: نحنُ


(١) ذكره القرطبي في تفسيره (٢٠/ ٢٢٣).
(٢) بعده في النسخ: "". وعقبة لا يقوله.
(٣) عزاه السيوطى في الدر المنثور (٦/ ٤٠٤) إلى المصنف وابن أبي حاتم.