للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ محمدٍ، عن أسْباطَ، عن السديِّ، قال: إن الله أَرَى الملكَ في منامِه رُؤْيَا هالَتْه، فرأى سبع بقراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهن سبعٌ عِجافٌ، وسبعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ، وأُخَرَ يابساتٍ، فجمَع السَّحَرةَ والكَهَنةَ والحُزاةَ (١) والقَافةَ (٢)، فقصَّها عليهم، فـ ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ﴾ (٣).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: ثم إن الملكَ الرَّيَّان بنَ الوليدِ، رأَى رُؤْياه التي رأَى (٤)، فهالَتْه، وعرَف أنها رُؤْيا واقعةٌ، ولم يَدْرِ ما تأويلُها، فقال للمَلأِ حولَه مِن أهلِ مملكتِه: ﴿إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ﴾، إلى قولِه: ﴿بِعَالِمِينَ﴾.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (٤٤)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: قال المَلأُ الذين سأَلهم ملكُ مصرَ عن تعبيرِ رُؤْياه: رُؤْياك (٥)


(١) في ت ١، ت ٢، س: "الحراة". والحُزاةُ: جمع حاز، وهو الذي يحزر الأشياء ويقدرها بظنه. النهاية ١/ ٣٨٠.
(٢) القافةُ: جمع قائف، وهو الذي يعرف الأنساب والآثار بفراسته. التاج (ق ى ف)، والتعريفات للجرجاني ص ٧٣.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٠، ٢١٥١ (١١٦٤٨) من طريق أسباط به نحوه.
(٤) في ص، ت ١، س، ف: "أرى"، وفي ت ٢: "أراها".
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "أو قال".