للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبَرنى القاسمُ بنُ أبى بَزَّةَ، عن عِكرمةَ: ﴿فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾، قال: دينٌ شرَعه لهم إبليسُ كهيئةِ البحائرِ والسُّيَّبِ (١).

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤه: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾.

قال أبو جعفر : اختلَف أهلُ التأويلِ في معنى قولِه: ﴿فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: ولآمُرَنَّهم فليُغَيرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ مِن البهائمِ بخِصائِهم (٢) إياها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عمارِ بن أبى، عمارٍ، عن ابن عباسٍ، أنه كرِه الإخصاءَ وقال: فيه نزَلت: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ (٣).

حدَّثنا ابن بشارِ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ داودَ، قال: ثنا أبو جعفرٍ الرازيُّ، عن الربيعِ بن أنسٍ، عن أنسٍ، أنه كرِه الإخصاءَ، وقال: فيه نزَلت: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ (٤).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن أبي جعفرٍ الرزايِّ، عن الربيعِ بن أنسٍ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: هو الإخصاءُ، يَعْنى قولَ اللهِ: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ (٤).


(١) في م: "السوائب"، وهما بمعنى، والواحدة سائبة، والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٦٩ (٥٩٨٢) من طريق ابن جريج به.
(٢) في م: "بإخصائهم".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٦٩ (٥٩٨٤) من طريق حماد به بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٢٢٦ عن وكيع به، وعبد الرزاق في مصنفه (٨٤٤٤) عن أبي جعفر الرازى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.