للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويَقِيلُ بقَزْوِينَ، ثم يَرُوحُ من قزوينَ ويَبِيتُ بكابُلَ (١).

حدثت عن الحسينِ، قال: سمعت أبا معاذ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾: فإنه دعا يومَ دعا، ولم يَكُنْ في مُلكه الريحُ وكلُّ بنّاءٍ وعَوَّاصٍ من الشياطين، فدعا ربَّه عند توبته واستغفارِه، فوهَب الله له ما سأل، فتمَّ مُلكه.

واختلف أهل التأويل في معنى الرُّخاءِ؛ فقال فيه بعضُهم نحو الذي قلنا فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد في قوله: ﴿تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً﴾. قال: طَيِّبةً.

حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد بنحوه (٢).

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾. قال: سريعةً طيبةً. قال: ليست بعاصفٍ ولا بطيئةٍ (٣).

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿رُخَاءً﴾. قال: الرُّخاءُ اللَّيِّنة (٣).


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٢٧ عن معمر عن الحسن بنحوه، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٤ إلى قوله: حيث شاء بمعناه، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر. والشطر الثاني ذكره الطوسي في التبيان ٨/ ٥١٦.
(٢) تفسير مجاهد ص ٥٧٥.
(٣) ذكره الطوسي في التبيان ٨/ ٥١٦.