للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنا معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾. يقولُ: إن القرآنَ شَرَفٌ لك (١).

حدَّثنا عمرُو بنُ مالكٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾. قال: يُقالُ للرجلِ: مِمَّن (٢) أنت؟ فيقولُ: مِن العربِ. فيقالُ: مِن أيِّ العربِ؟ فيقولُ: مِن قريشٍ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾: وهو هذا القرآنُ (٤).

حدَّثنا محمدُ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾. قال: شَرَفٌ لك ولقومِك، يعنى القرآنَ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قولِه: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾. قال: أو لم تَكُنِ النبوةُ والقرآنُ الذي أنزَل على نبيِّه ذكرًا له ولقومِه.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٤٢ - والطبراني (١٣٠٣٠) من طريق أبي صالح به، وأخرجه البيهقي في الشعب (١٣٩٤) من طريق سليمان بن قتة عن ابن عباس بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٨ إلى ابن مردويه.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "من".
(٣) أخرجه الشافعي في الرسالة ١/ ١٣، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٩، وابن أبي شيبة في مصنفه ١١/ ٤٥٦، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٦٥. والبيهقي في الشعب (١٣٩٥) من طريق سفيان بن عيينة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٨ إلى المصنف وعبد بن حميد.