للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يشاءُ، ويُمسِكُها على (١) مَن أحبَّ من خلقِه. واحدُها مِقْليدٌ. وأما الإقليدُ فواحدُ الأقاليدِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: مفاتيحُها (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. أي: مفاتيحُ السماواتِ والأرضِ (٣).

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ قولَه: ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال: خزائنُ السماواتِ والأرضِ (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال: المقاليدُ المفاتيحُ. قال: له مفاتيحُ خزائنِ السماواتِ والأرضِ (٥).

وقولُه: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: والذين كفَروا بحججِ اللهِ فكذَّبوا بها وأنكَروها، أولئك هم المَغبُونون


(١) في م: "عن".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٣ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٠ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ٢٧٤، وابن كثير في تفسيره ٧/ ١٠٢.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٤ إلى المصنف.