للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾. اخْتَلف أهلُ العلمِ في المعنيِّ بذلك، فقال بعضُهم: عُنِى به كبيرُهم في العقلِ والعلمِ، لا في السِّنّ، وهو شِمْعونُ. قالوا: وكان رُوبيلُ أكبرَ منه في الميلادِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قولِ اللَّهِ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾. قال: هو شِمْعونُ الذي تخلَّف، وأكبرُ منه - أو (١) أكبرُ منهم في الميلادِ - رُوبيلُ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا شبابةُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾ شِمْعونُ الذي تخلَّف، وأكبرُ منه في الميلادِ رُوبيلُ (٢).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني المثنى، قال: أخْبَرنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الزبيرِ، عن سفيانَ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾. قال: شِمْعونُ الذي تخلَّف، وأكبرُهم في الميلادِ رُوبيلُ.

وقال آخرون: بل عنَى به كبيرَهم في السِّنِّ، وهو روبيلُ.


(١) في م: "و".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨١ (١١٨٥١) من طريق شبابة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ.