للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن عثمانَ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ مثلَه.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن خُصَيْفٍ، عن عكرمة وسعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾. قال: تُخْزُون به عدوَّ اللَّهِ وعدوَّكم، وكذا كان يقرؤها (١): (تُخْزُونَ) (٢).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن عثمانَ بن المغيرةِ وخُصَيْفٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ﴾ تُخْزُون به.

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن خُصَيْفٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ مثلَه.

يقالُ منه: أَرْهَبْتُ العدوَّ ورهَّبْتُه، فأنا أُرْهِبُه [وأُرَهْبُه] (٣) إِرْهابًا وتَرْهيبًا (٤)، وهو الرَّهَبُ والرُّهْبُ، ومنه قولُ طُفَيْلٍ الغَنَويِّ (٥):

وَيْلُ أُمِّ حَيٍّ دَفَعْتُم فِي نُحورِهمُ … بني كِلابٍ غَداةَ الرُّعْبِ والرَّهَبِ

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.

اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في هؤلاء الآخرين مَن هم وما هم؟ فقال بعضُهم: هم بنو قُريظةَ.


(١) في م: "يقرأ بها".
(٢) في النسخ: "ترهبون" وما أثبتناه هو الصواب، وقراءة (تخزون) قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف، وينظر الكشاف ٢/ ١٦٦ والبحر المحيط ٤/ ٥١٢.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٤) بعده في ص، ت ١، ت ٢، س: "وأرهبته".
(٥) ديوانه ص ٩٦.