للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخَرون: بل معنى ذلك: وما يَعلَمُ تأويلَ ذلك إلا اللهُ والراسخون في العلمِ، وهم - مع عِلْمِهم بذلك ورسوخِهم في العلمِ - يقولون: ﴿آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ أنه قال: أنا ممن يَعْلَمُ تأويلَه (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾: [يَعْلَمون تأويلَه، و] (٢) يقولون: آمنَّا به (٣).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نِجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾: يَعْلَمُون تأويلَه، ويقولون: آمَنَّا به (٤).

حُدِّثْتُ عن عمّارِ بن الحسنِ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيعِ: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾: يَعْلَمون تأويلَه، ويقولُون: آمنَّا به (٥).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن محمدِ بن جعفرِ بن الزُّبير: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ﴾ [الذي أرادَ، ما أراد] (٦)! ﴿إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ


(١) أخرجه ابن الأنباري في الأضداد ص ٤٢٤ من طريق أبي عاصم به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٧ إلى ابن المنذر.
(٢) سقط من: ت ٢.
(٣) تفسير مجاهد ص ٢٤٩، وأخرجه ابن الأنبارى في الأضداد ص ٤٢٤ من طريق أبي عاصم به.
(٤) أخرجه عبد بن حميد في تفسيره - كما في التغليق ٤/ ١٩٠ - من طريق شبل به.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٧ إلى المصنف.
(٦) في ت ٢: "الذي أراد". وفي سيرة ابن هشام: "الذي به أرادوا ما أرادوا". والمثبت موافق لما في تفسير ابن كثير.