للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القولِ (١).

حدَّثني ابن المثنى، قال: ثنا عثمانُ بن عمرَ بن فارسٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ في قولِه: ﴿وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ﴾. قال: الرَّجمُ بالقول (٢).

حدَّثنا أبو هشامٍ الرفاعيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ يمانٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ، عن أبي صالحٍ: ﴿وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ﴾. قال: أن تقولوا: هو ساحرٌ.

وقال آخرون: بل هو الرَّجمُ بالحجارةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ﴾. أي: أن ترجُمونِ بالحجارةِ.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَنْ تَرْجُمُونِ﴾. قال: أن ترجُمونى بالحجارة (٣).

وقال آخرون: بل عُنى بقولِه: ﴿أَنْ تَرْجُمُونِ﴾: أن تقتُلوني.

وأولى الأقوالِ في ذلك بالصوابِ ما دلَّ عليه ظاهرُ الكلام، وهو أنَّ موسى


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩ إلى المصنف وابن أبي حاتم وابن مردويه بلفظ "تشتمون".
(٢) في ص، ت ٢، ت، ٢، ت ٣: "القول".
والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣٨.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٠٧ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.