للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ (١): كُنَّا نُحدَّثُ أن الجبْتَ شيطانٌ، والطاغوتُ الكاهنُ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ مثلَه (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيّ، قال: الجبْتُ الشيطانُ، والطاغوتُ الكاهنُ (٣).

[حدَّثني محمدُ بنُ عوفٍ، قال: حدَّثنا أبو اليمان، قال: حدَّثنا صفوانُ بنُ عمرٍو، عن رِشْدِينَ بن سعدٍ، عن عِكْرمةَ، عن أبي بردةَ، أنه كان كاهنًا في الجاهلية، فتنافَر (٤) إليه ناسٌ ممن أسلم، فأنزل اللهُ ﷿: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ إلى آخرِ الآية] (٥) (٦).


(١) بعده في الأصل: "الكاهن".
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٦٤. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٧٢ إلى عبد بن حميد. وتقدم في ٤/ ٥٥٧ بهذا الإسناد بلفظ: الطاغوت الشيطان.
(٣) ذكر ابن أبي حاتم أوله في تفسيره ٣/ ٩٧٤ عقب الأثر (٥٤٤٤) معلقًا من قول أبي مالك، وأخرج باقيه في ٣/ ٩٧٦ (٥٤٥٣) من طريق السدى عن أبي مالك من قوله. وينظر ما تقدم في ٤/ ٥٥٧.
(٤) تنافر: تخاصم.
(٥) سقط مِن: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩١ (٥٥٤٧) عن محمد بن عوف، عن أبي اليمان، عن صفوان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في سبب نزول: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢٠٤٥) من طريق أبى اليمان به، مثل رواية ابن أبي حاتم. وهكذا ذكره الحافظ في الإصابة ٧/ ٣٨، وجود إسناده، والسيوطى في الدر المنثور ٢/ ١٧٨: وصحح إسناده.