للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهيقٌ.

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخَبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثلَه (١).

حدَّثنا الحسنُ، [قال: أَخْبَرَنا عبد الرزاقِ] (٢)، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ عيسى، قال: أخبَرني زيادٌ الخُراسانيُّ، قال: أسندَه إليَّ بعضُ أهلِ العلمِ فنسيتُه (٣)، في قولِه: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾. قال: فيسكُتون. قال: فلا يُسمَعُ فيها حِسٌّ إلا كطنينِ الطَّسْتِ (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾. قال: هذا قولُ الرحمنِ ﷿، حينَ انقطع كلامُهم منه (٥).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (١٠٩)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: ﴿إِنَّهُ﴾ - وهذه الهاءُ في قولِه: ﴿إِنَّهُ﴾. هي الهاءُ التي يُسمِّيها أهل العربيةِ المجهولةَ. وقد بيَّنتُ معناها فيما مضى قبلُ، ومعنى دخولِها في الكلامِ، بما أغنى عن إعادتِه في هذا الموضعِ (٦) - ﴿كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي﴾.


(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤٩ وينظر التخويف من النار لابن رجب ص ٢٠٥.
(٢) سقط من النسخ، والمثبت من مصدرى التخريج.
(٣) في ت ٢: "فنسيه".
(٤) في ت ١: "الطشت".
والأثر في تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤٩، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٠٩ من قول زياد بن سعد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧ إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٠٩، والبيهقى في الأسماء والصفات (٤٨١) من طريق محمد بن سعد به.
(٦) ينظر ما تقدم في ١٦/ ٥٩٦، وسيأتي الكلام مفصلًا في ١٨/ ١٣، ١٤.