للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال بعضُهم: عُنِي بذلك أهل الكتابَينْ التوراةِ والإنجيلِ.

ذكرُ مَن قال: عُنِي بها جميعُ عَبَدةِ الأوثانِ مِن العربِ وكفارِ أهلِ الكتابيْن

حَدَّثَنَا محمدُ بنُ حُميدٍ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بنُ الفضلِ، عن محمدِ ابنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ أبي محمدٍ مولى زيدِ بنِ ثابتٍ، عن عكرمةَ، أو عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: نزَل ذلك في الفريقَينْ جميعًا مِن الكفارِ والمنافِقين، وإنَّما عنَى بقولِه: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي: لا تُشرِكوا باللهِ غيرَه مِن الأندادِ التي لا تنفَعُ ولا تضُرُّ، وأنتم تعلمون أنه لا ربَّ لكم يرزُقكم غيرُه، وقد علِمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسولُ مِن توحيدِه هو الحقُّ لا شكَّ فيه (١).

حَدَّثَنَا بشرٌ، قال: حَدَّثَنَا يزيدُ، قال: حَدَّثَنَا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي: تعلَمون أن اللهَ خلَقكم وخلَق السماواتِ والأرضَ، ثم تجعَلون له أندادًا (٢).

ذكرُ من قال: عُنِي بذلك أهلُ الكتابَيْن

حَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، قال: حَدَّثَنَا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنه إلهٌ واحدٌ في التوراةِ والإنجيلِ (٣).


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٥٣٣. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٦٢ (٢٣١) من طريق سلمة به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٦٢ (٢٣٣) من طريق يزيد به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٦٢ (٢٣٢) من طريق سفيان به.