للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مماته من (١) حسنةٍ أو سيئةٍ، فيُعْمَلُ بها من بعده.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنى عليٌّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباس في قوله: ﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾. يقولُ: ما عمِل قبلَ موتِه، وما سنَّ فعمل به بعد (٢) موته (٣).

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن عبد الكريم الجزريِّ، عن زياد بن أبي مريم، عن ابن مسعود قال: ﴿بِمَا قَدَّمَ﴾: من عمله، ﴿وَأَخَّرَ﴾: من سُنَّةٍ عُمل بها، من خيرٍ بعدَه أو شرٍّ (٤).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: يُنَبَّأُ الإنسان يومئذٍ بما قدَّم من المعصية، وأخَّر من الطاعة.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾. يقولُ: بما قدَّم من المعصية، وأخَّر من الطاعةِ، فَيْنبَأُ بذلك (٥).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: يُنبَّأُ بِأَوَّلِ عمله وآخره.


(١) بعده في ص، ت ١ ت:٢: "سيئة". وبعده في م: (سيئة و).
(٢) في الأصل: "وبعد".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٣٤ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٩ إلى المصنف.