للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا عفانُ، قال: ثنا أبانُ بنُ يزيدَ، قال: ثنا أبو عمرانَ الجَوْنيُّ، عن عبدِ الرحمنِ بن صُحارٍ (١) العبديِّ، أنه بلَغه أن نبيَّ اللَّهِ بعَث إلى جبَّارٍ (٢) يَدْعوه، فقال: أرأيتم ربَّكم، أذَهَبٌ هو، أم فِضةٌ [هو، أم لُؤْلُؤٌ] (٣) هو؟ قال: فبينا هو يُجادِلُهم، إذ بعَث اللَّهُ سحابةً فرعَدت، فأرسَل اللَّهُ (٤) عليه صاعقةً، فذهَبت بقِحْفِ (٥) رأسِه، فأنزَل اللَّهُ هذه الآيةَ: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ (٦).

حدَّثني المُثَنَّى، قال (٧): ثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ، عن أبي بكرِ بن عياشٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، قال: جاء يهوديٌّ إلى النبيِّ ، فقال: أخبِرْنى عن ربِّك، مِن أيِّ شيءٍ هو؟ مِن لؤلؤٍ أو من ياقوتٍ؟ فجاءت صاعقةٌ فأخَذته، فأنزَل اللَّهُ: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ (٨).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحِمَّانيُّ، قال: ثنا أبو بكرِ بنُ عياشٍ، عن ليثٍ، عن


(١) في ص: "صجار". وينظر الجرح والتعديل ٥/ ٢٤٥.
(٢) في ت ١: "أحبار"، وفى ت ٢، س: "حبار".
(٣) في ص: "هو ألؤلؤ"، وفى ت ١: "أو لؤلؤ"، وفى ت ٢، ف: "هو".
(٤) سقط من: ت ١، ت ٢، س.
(٥) القِحفُ: العظمُ الذي فوق الدماغ من الجمجمة، والجمجمة التي فيها الدماغ، وقيل: قحف الرجل: ما انفلق من جمجمته، فبان، ولا يدعى قحفا حتى يبين. لسان العرب (ق ح ف).
(٦) أخرجه الخرائطى في مكارم الأخلاق - كما في المنتقى منه لأبى طاهر السلفى ص ٢٣٤ (٥٦٨) - من طريق أبان بن يزيد به.
(٧) بعده في ص، ت ١، س، ف: "ثنا إسحاق قال".
(٨) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٢، إلى الحكيم الترمذى وابن المنذر وابن أبي حاتم.