والفارق المؤيد والجوهر المنضد المولا شيخى زاده محمد قاضي العساكر بالديار الرومية منحه الله أطول الأعمار وحماه من الأغيار وجعل أوقاته بالمسرات معمورة ومساعيه مشكورة وأقواله بجميل القول مأثورة وفِناؤه بسحائب المنن ممطورة ما لمع برق في ضو وهبت ريح في جو، وكان الفراغ بعون الله تعالى وحسن تيسيره ولطف تقديره ضحوة يوم أشرقت أنوار إقباله باليمن وأورقت أشجاره بالحسن وهو اليوم الخامس من شهر الحجة الحرام ختام سنة أربع وأربعين ومائة وألف من هجرة من له العز والشرف على يد العبد المسكين عبد الحق ابن المرحوم عمر الشهير بالخطيب المصري غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وملأ من الخيرات ذنوبه وفعل ذلك بوالديه والمسلمين أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تم.
يقع في ١١٥١ ورقة.
[٢ - نسخة محفوظة بمكتبة آياصوفيا بأرقام (١٦٩ - ١٧٢)]
وتضم هذه النسخة الكتاب كاملا وتقع في أربعة مجلدات، وهي نسخة رديئة ما قدمت إضافة في الكتاب غير أنها كانت مرجحة لبعض الفروق. وجبرت الخروم التي كانت من بعض المخطوطات مثل (ص، والأصل، ر). ورمز لها بالرمز (ت ٢). وتحمل الورقة الأولى في جميع أجزائها وقفا نصه: وقف السلطان السعيد الأعظم وكلته الخاقان الأكرم الأفخم مفسر العدل والإحسان وموضح إجمال الأمور بالرشد والعرفان السلطان بن السلطان السلطان أبو الفتوح والمغازي محمود خان بن السلطان مصطفى خان ثبت الله أساس دولته الطاهرة وخلد صدقته العلية الباهرة، وأنا الفقير إليه ﷾ مصطفى طاهر المفتش بالحرمين الشريفين المحرمين غفر له.
وتحته خاتم صاحب الوقف، وفوقه خاتم مكتوب فيه: بسم الله الرحمن