للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على رسول الله من أجل قومٍ تَحَرَّجوا نكاحَ نساءِ أهلِ الكتاب لما قيل لهم: ﴿أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ، قال: ذُكر لنا أن ناسًا من المسلمين قالوا: كيف نَتَزوَّجُ نساءَهم - يعنى نساءَ أهل الكتاب - وهم على غيرِ ديننا؟ فأنزَل الله عزَّ ذكرُه: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. فَأَحَلَّ اللهُ تَزْوِيجَهنَّ على علمٍ (١).

وبنحوِ الذي قُلنا في تأويل الإيمان قال أهلُ التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ﴾. قال: [الله: الإيمانُ] (٢).

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا يَحيى بنُ يَمانٍ، عن واصلٍ، عن عطاءٍ: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ﴾. قال: الإيمانُ التوحيدُ.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سُفيانَ، عن ابن جُريجٍ، عن مُجاهدٍ: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ﴾. قال: باللهِ (٣).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٦١ إلى عبد بن حميد.
(٢) في م: "بالإيمان بالله"، وفى س: "الإيمان التوحيد".
(٣) تفسير سفيان ص ١٠٠.