للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولَه: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾. يقولُ: بشِرْكٍ (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن عَنْسةَ، عن محمدِ بن عبدِ الرحمنِ، عن (٢) القاسمِ بن أبى بَزَّةَ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾. قال (٣): هو أن يُعْبَدَ فيه غيرُ اللَّهِ (٤).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ بن سليمانَ، عن أبيه، قال: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾. قال: هو الشركُ، من أشرَك في بيتِ اللَّهِ عَذَّبه اللَّهُ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثلَه (٥).

وقال آخرون: هو اسْتِحلالُ الحرامِ فيه أو رُكُوبُه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. يعنى: أن تَسْتَحِلَّ مِن الحرامِ ما حَرَّم اللَّهً عليك مِن لسانٍ أو قتلٍ، فتَظْلِمَ مَن لا يَظْلِمُك، وتَقتُلَ مَن لا يقتُلُك، فإذا فعَل ذلك فقد وجَب له عذابٌ أليمٌ (٦).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٥١ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "بن". ينظر تهذيب الكمال ٢٣/ ٣٣٨.
(٣) سقط من: م.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٥١ إلى المصنف.
(٥) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٤. وأخرجه البيهقى في الشعب (٤٠١٥) من طريق سعيد، عن قتادة.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٥١ إلى المصنف.